غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها فهو جاهل بالسنة مغبون الأجر ضال العمل طويل الندم... (1).
[709] 19 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته، وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل وبه نستعين (2).
[710] 20 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة (3).
قال الرضي: أقول: ومعنى ذلك أن ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير والبر وإن كان يسيرا، فإن الله تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا، واليدان هاهنا عبارة عن النعمتين، ففرق (عليه السلام) بين نعمة العبد ونعمة الرب تعالى ذكره بالقصيرة والطويلة، فجعل تلك قصيرة وهذه طويلة لأن نعم الله أبدا تضعف على نعم المخلوق أضعافا كثيرة، إذ كانت نعم الله أصل النعم كلها، فكل نعمة إليها ترجع ومنها تنزع.
[711] 21 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: المسكين رسول الله فمن منعه فقد منع الله ومن أعطاه فقد أعطى الله (4).
[712] 22 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى الصادق (عليه السلام) انه قال: لا يعد العاقل عاقلا حتى يستكمل ثلاثا: إعطاء الحق من نفسه على حال الرضا والغضب، وأن يرضى للناس ما يرضى لنفسه، واستعمال الحلم عند العثرة (5).