عمير، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبته: ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك وأن تصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك وفي التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين (1).
الرواية صحيحة الإسناد. الخلائق: جمع الخليقة وهي الطبيعة. الحالقة: الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر، كما في النهاية.
[706] 16 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لما عوتب على التسوية في العطاء: أتأمرني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه، والله لا أطور به ما سمر سمير وما أم نجم في السماء نجما، لو كان المال لي لسويت بينهم فكيف وإنما المال مال الله؟! ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة ويكرمه في الناس ويهينه عند الله، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه ولا عند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم، فإن زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خليل وألأم خدين (2).
[707] 17 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... من توكل عليه كفاه ومن سأله أعطاه ومن أقرضه قضاه ومن شكره جزاه... (3).
[708] 18 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام): انه قال:... ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام، فمن أعطاها طيب النفس بها فإنها تجعل له كفارة ومن النار حجازا ووقاية، فلا يتيعنها أحد نفسه ولا يكثرن عليها لهفه، فإن من أعطاها