بمرادك من طريق علم النجوم، فقال (عليه السلام): أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء؟ وتخوف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضر؟ فمن صدقك بهذا فقد كذب القرآن واستغنى عن الاستعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه، وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه، لأنك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر!!
ثم أقبل (عليه السلام) على الناس فقال: أيها الناس، إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر فإنها تدعو إلى الكهانة، والمنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، سيروا على اسم الله.
[393] 5 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى علي بن الحسين (عليه السلام) في ختام رسالة الحقوق:... فهذه خمسون حقا محيطا بك لا تخرج منها في حال من الأحوال يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها والاستعانة بالله جل ثناؤه على ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين (1).
[394] 6 - ابن أبي جمهور الأحسائي قال: روي في بعض الأخبار انه دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل اسمه مجاشع فقال: يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): معرفة النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى موافقة الحق؟ قال: مخالفة النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى رضا الحق؟
قال: سخط النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق؟ قال:
هجر النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟ قال: عصيان النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟ قال: نسيان النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى قرب الحق؟ قال: التباعد من النفس، فقال: يا رسول الله فكيف