لا طير إلا طيرك ولا ضير إلا ضيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك، بل نكذبك ونخالفك ونسير في الساعة التي نهيت عنها (1).
[390] 2 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصية له لنجله الحسن (عليه السلام) التي كتبها اليه بحاضرين عند انصرافه من صفين:... واعلم يا بني أن أحب ما أنت آخذ به إلي من وصيتي تقوى الله والاقتصار على ما فرضه الله عليك والأخذ بما مضى عليه الأولون من آبائك والصالحون من أهل بيتك، فإنهم لم يدعوا أن نظروا لأنفسهم كما أنت ناظر وفكروا كما أنت مفكر ثم ردهم آخر ذلك إلى الأخذ بما عرفوا والإمساك عما لم يكلفوا، فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك بتفهم وتعلم لا بتورط الشبهات وعلق الخصومات، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة بإلهك والرغبة إليه في توفيقك وترك كل شائبة أولجتك في شبهة أو أسلمتك إلى ضلالة، فإن أيقنت أن قد صفا قلبك فخشع وتم رأيك فاجتمع وكان همك في ذلك هما واحدا فانظر فيما فسرت لك... (2).
[391] 3 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتاب له إلى الأشتر النخعي لما ولاه على مصر وأعمالها:... وليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه الله من ذلك إلا بالاهتمام والاستعانة بالله وتوطين نفسه على لزوم الحق والصبر عليه فيما خف عليه أو ثقل... (3).
وقد روى النجاشي والشيخ هذا العهد بسندهما المعتبر كما مر منا.
[392] 4 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قاله لبعض أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج وقد قال له: إن سرت يا أمير المؤمنين في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر