بن عمران. فسكتا ثم خرجا فلما خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت له وكنت أجرأ عليه منا: من كنت يا رسول الله مستخلفا عليهم؟ فقال: خاصف النعل. فنزلنا فلم نر أحدا إلا عليا فقلت: يا رسول الله: ما أرى إلا عليا. فقال: هو ذاك. فقالت عائشة: نعم أذكر ذلك.
أعلام النساء 2 ص 789.
20 - وما روي من خطبة لعايشة خطبتها بالبصرة: أيها الناس! والله ما بلغ ذنب عثمان أن يستحل دمه، ولقد قتل مظلوما، غضبنا لكم من السوط والعصا ولا نغضب لعثمان من القتل؟ وإن من الرأي أن تنظروا إلى قتلة عثمان فيقتلوا به، ثم يرد هذا الأمر شورى على ما جعله عمر بن الخطاب. فمن قائل يقول: صدقت. وآخر يقول: كذبت.
فلم يبرح الناس يقولون ذلك حتى ضرب بعضهم وجوه بعض - قال الأميني: كضرب.
هذه الأحاديث بعضها وجوه بعض - أعلام النساء 2 ص 796.
21 - وما عن حذيفة رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله! لو استخلفت علينا؟ قال:
إن أستخلف عليكم خليفة فتعصوه ينزل بكم العذاب. قالوا: لو استخلفت علينا أبا بكر؟
قال إن أستخلفه عليكم؟ جدوه قويا في أمر الله ضعيفا في جسده. قالوا: لو استخلفت علينا عمر؟ قال: إن أستخلفه عليكم تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم. قالوا: لو استخلفت علينا عليا؟ قال: إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 ص 70، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " 1 ص 64 وليس فيه استخلاف أبي بكر وعمر ومنه يظهر تحريف يد الأمانة الحديث.
م 22 - وما روي عن ابن عباس قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! استخلف علينا بعدك رجلا نعرفه وننهى إليه أمرنا، فإنا لا ندري ما يكون بعدك. فقال: إن استعملت عليكم رجلا فأمركم بطاعة الله فعصيتموه كان معصيته معصيتي ومعصيتي معصية الله عز وجل، وإن أمركم بمعصية الله فأطعتموه كانت لكم الحجة علي يوم القيامة، ولكن أكلكم إلى الله عز وجل. أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 13: 160].
23 - ثم إن صحت تلكم النصوص وكانت الخلافة عهدا من الله سبحانه وجاء به جبريل وارتجت دونه السماوات، وهتفت به الملائكة، وصدع به النبي الكريم، وأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر فما المبرر له مما صح عنه في صحيح البخاري