وربيت في حجر الاسلام، فطبت حيا وطبت ميتا، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك ولا شاكة في الخيار لك. العقد الفريد 2 ص 8.
10 - وقف علي بن أبي طالب " أمير المؤمنين " على قبر خباب فقال: رحم الله خبابا لقد أسلم راغبا، وجاهد طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه أحوالا، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا. العقد الفريد 2 ص 7.
11 - قامت عايشة على قبر أبيها أبي بكر الصديق فقالت: نضر الله وجهك، و شكر صالح سعيك، فقد كنت للدنيا مذلا بإدبارك عنها، وللآخرة معزا بإقبالك عليها، ولئن كان رزؤك أعظم المصائب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكبر الأحداث بعده فإن كتاب الله تعالى قد وعدنا بالثواب على الصبر في المصيبة، وأنا تابعة له في الصبر فأقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ومستعيضة بأكثر الاستغفار لك، فسلام الله عليك توديع غير قالية لحياتك، ولا رازئة على القضاء فيك. المستطرف 2 ص 338.
12 - كان الحسن البصري إذا دخل المقبرة قال: اللهم رب هذه الأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة، أدخل عليها روحا منك وسلاما منا. العقد الفريد 2 ص 6.
13 - قام ابن السماك على قبر أبي سليمان داود بن نصير الطائي المتوفى 165 فقال: يا داود! كنت تسهر ليلك إذ الناس نائمون، وكنت تسلم إذ الناس يخوضون وكنت تربح إذ الناس يخسرون، حتى عد فضائله كلها. صف 3 ص 82.
هناك ألفاظ كثيرة في زيارة القبور لدة ما ذكر نقلت عن الأئمة وأعلام المذاهب الأربعة تنبأنا عن أن الزائر في وسعه أن يزور الميت ويدعو له بأي لفظ شاء وأراد، وله سرد ما يروقه من مناقبه وفضائله، وذكر ما يوجه إليه عطف المولى سبحانه ويستوجب له رحمته، والألفاظ المذكورة في زيارة النبي الأقدس صلى الله عليه وسلم وزيارة الشيخين تثبت ما نرتأيه.
كلمات حول زيارة القبور لأعلام العامة فيها فوائد جمة 1 - قال ابن الحاج أبو عبد الله العبدري المالكي المتوفى 737 في " المدخل "