من الصبيان قال بعضهم لبعض: هذا يصلي في كل ليلة ألف ركعة ولا ينام بالليل. فقال أبو حنيفة: نويت أن أصلي في كل ليلة ألف ركعة وأن لا أنام بالليل. " إقامة الحجة " للشيخ محمد عبد الحي الحنفي ص 9] م 14 - رابعة كانت تصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. " روض الأخبار " المنتخب من ربيع الأبرار 1 ص 5].
ونحن نعرف من أصحابنا اليوم من يأتي بها في الليل تارة، وفي الليل والنهار أخرى، في أقل من سبع ساعات يصليها صلاة تامة مع سورة التوحيد بالرغم من حسبان ابن تيمية استحالتها في اليوم والليلة، فإتيان ألف ركعة في الليل والنهار لا يستوعب كل الليل ولا يحتاج إلى قيام تمامه ولا إلى قيام نصفه، ولا تخالف السنة، بل هي السنة النبوية المعتضدة بعمل العلماء والأولياء، فمن شاء استكثر، ومن شاء استقل.
والمداومة على قيام جميع الليل إن لم تكن مستحبا وكانت من المكروه المخالف للسنة الثابتة عنه صلى الله عليه وآله كما زعمه ابن تيمية فكيف تعد في طيات الكتب فضيلة لأعلام قومه، منهم:
1 - سعيد بن المسيب التابعي المتوفى 93، صلى الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة " صف 2 ص 44 ".
2 - الحسن البصري التابعي المتوفى 110، صلى الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة " روضة الناظرين ص 4 ".
3 - إمام الحنفية نعمان، صلى أربعين سنة صلاة الغداة على طهارة العشاء، وقال ابن المبارك: خمسا وأربعين سنة " مناقب أبي حنيفة للخوارزمي 1 ص 236، 240، مناقب الكردري 1 ص 242 ".
4 - أبو جعفر عبد الرحمن بن الأسود النخعي المتوفى 98، صلى الفجر بوضوء العشاء " صف 3 ص 53 " 5 - أبو بكر النيسابوري الرحال الفقيه، صلى أربعين سنة صلاة الصبح على طهارة العشاء قال: إنه قام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بخمس حبات، يصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة " طب 10 ص 122، بق 3 ص 38، هب 2 ص 302 ".