القبور المقصودة بالزيارة التوسل والتبرك بها الدعاء والصلاة لديها ختم القرآن لمدفونيها هناك قبور تقصد بالزيارة وقد قصدت في القرون الإسلامية منذ يومها الأول ولأعلام المذاهب الأربعة حولها كلمات يأخذ الباحث منها دروسا عالية من شتى النواحي، ويقف بها على فوائد جمة منها: عرفان سيرة المسلمين وشعارهم في القرون الخالية حول زيارة القبور والتوسل والتبرك بها، والدعاء والصلاة لديها، وختم القرآن لمدفونيها، وإليك نبذة منها:
1 - بلال بن حمامة الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتوفى سنة 20 قبره بدمشق وفي رأس القبر المبارك تاريخ. باسمه رضي الله عنه، والدعاء في هذا الموضع المبارك مستجاب، قد جرب ذلك كثير من الأولياء وأهل الخير المتبركين بزيارتهم [رحلة ابن جبير ص 229].
2 - سلمان الفارسي الصحابي العظيم المتوفى 36. قال الخطيب البغدادي في تاريخه 1 ص 163: قبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان كسرى عليه بناء وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه، وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة. وقال ابن الجوزي في " المنتظم " 5 ص 75: قال القلانسي وسمنون: زرنا قبر سلمان وانصرفنا.
3 - طلحة بن عبيد الله المقتول يوم الحمل سنة 36، قال ابن بطوطة في رحلته 1 ص 116: مشهد طلحة بن عبيد الله أحد العشرة رضي الله عنهم وهو بداخل المدينة وعليه قبة ومسجد، وزاوية فيها الطعام للوارد والصادر، وأهل البصرة يعظمونه تعظيما شديدا وحق له، ثم عد مشاهدا في البصرة لجملة من الصحابة والتابعين فقال: وعلى كل قبر منها قبة مكتوب فيها اسم صاحب القبر ووفاته.
م 4 - الزبير بن العوام المتوفى 36، قال ابن الجوزي في " المنتظم " 7 ص 187:
فمن الحوادث في سنة 386 إن أهل البصرة في شهر المحرم ادعوا أنهم كشفوا عن قبر