فيها معه شهورا فلما كان بعد ذلك استدعاني وقال لي: ألست تذكر ما حدثتني به في أمر مشهد النذور ببغداد؟ فقلت: بلى. فقال: إني خاطبتك في معناه بدون ما كان في نفسي اعتمادا لإحسان عشرتك، والذي كان في نفسي في الحقيقة أن جميع ما يقال فيه كذب، فلما كان بعد ذلك بمديدة طرقني أمر خشيت أن يقع ويتم وأعملت فكري في الاحتيال لزواله ولو بجميع ما في بيوت أموالي وسائر عساكري، فلم أجد لذلك فيه مذهبا فذكرت ما أخبرتني به في النذر لمقبرة النذور فقلت: لم لا أجرب ذلك؟ فنذرت: إن كفاني الله تعالى ذلك الأمر أن أحمل لصندوق هذا المشهد عشرة آلاف درهم صحاحا، فلما كان اليوم جاءتني الأخبار بكفايتي ذلك الأمر، فتقدمت إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف - يعني كاتبه - أن يكتب إلى أبي الريان - وكان خليفته في بغداد - يحملها إلى المشهد. ثم التفت إلى عبد العزيز - وكان حاضرا - فقال له عبد العزيز: قد كتبت بذلك ونفذ الكتاب.
19 - أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي إمام الشافعية المتوفى 204، دفن بالقرافة الصغرى وقبره يزار بها بالقرب من المقطم " خل 2 ص 30 " وقال الجزري في " طبقات القراء " 2 ص 97: والدعاء عند قبره مستجاب ولما زرته قلت:
زرت الإمام الشافعي * لأن ذلك نافعي لأنال منه شفاعة * أكرم به من شافع وقال الذهبي في " دول الاسلام " 2 ص 105: إن الملك الكامل عمر قبة على ضريح الشافعي رحمة الله عليه.
20 - أبو سليمان الداراني المتوفى 205 " أحد الأئمة " دفن في قرية داريا، في قبلتها وقبره بها مشهور وعليه بناء وقد جدد مزاره في زماننا هذا " يه 10 ص 259 " 21 - السيدة نفيسة ابنة أبي محمد الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب، توفيت سنة 208 ودفنت بدرب السباع وقبرها معروف بإجابة الدعاء عنده وهو مجرب رضي الله عنها " خل 2 ص 302 ".
22 - أحمد بن حنبل إمام الحنابلة المتوفى 241، قبره ظاهر مشهور يزار ويتبرك به. كذا في مختصر طبقات الحنابلة ص 11، وقال الذهبي في " ل 1 ص 114 ": ضريحه يزار