15 - وما صح عن علي أمير المؤمنين من أنه خطب يوم الجمل فقال: أما بعد:
فإن هذه الأمارة لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها عهدا يتبع أثره، ولكن رأيناها تلقاء أنفسنا، استخلف أبو بكر فأقام واستقام، ثم استخلف عمر فأقام واستقام، ثم ضرب الدهر بجرانه، أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 ص 104، وابن كثير في تاريخه 5 ص 250، وابن حجر في " الصواعق " نقلا عن أحمد.
16 - وما صح عن أبي وائل قال: قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم.
أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 ص 79 وصححه هو والذهبي، وأخرجه البيهقي في سننه 8: 149، وابن كثير في تاريخه 5: 251 وقال: إسناد جيد، وذكره ابن حجر في " الصواعق " ص 27 عن البزار وقال: رجاله رجال الصحيح.
17 - وما أخرجه أحمد عن عبد الله بن سبع في حديث قالوا لعلي: إن كنت علمت ذلك - يعني القتل -؟ فاستخلف إذا. قال: لا، أكلكم إلى ما وكلكم رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) وأخرجه البيهقي بلفظ: أترككم كما ترككم رسول الله. يه 6 ص 219. وبهذا اللفظ ذكره ابن حجر في " الصواعق " ص 27 وقال: أخرجه جمع كالبزار بسند حسن، والإمام أحمد وغيرهما بسند قوي كما قال؟ الذهبي.
18 - وما صح عن عائشة قالت: لو كان رسول الله مستخلفا لاستخلف أبا بكر وعمر.
أخرجه مسلم في صحيحه كما في " الرياض " 1: 26، والحاكم في " المستدرك " 3: 78.
19 - وما ورد في احتجاج أم سلمة على عائشة من قولها: كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له وكان علي يتعاهد نعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخصفهما ويتعاهد أثوابه فيغسلها فنقبت له نعل فأخذها يومئذ يخصفها وقعد في ظل شجرة وجاء أبوك و معه عمر فاستأذنا عليه فقمنا إلى الحجاب ودخلا يحادثانه فيما أرادا ثم قالا: يا رسول الله إنا لا ندري قدر ما تصحبنا فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا؟ فقال لهما: أما إني قد أرى مكانه ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون