50 - أبو علي بن بنان، يتبرك أهل بلد (دير العاقول) بزيارة قبره. طب 14 ص 427 51 - أبو عبد الله القرشي الأندلسي توفي ببيت المقدس قبره مقصود بالزيارة هب 4 ص 342.
52 - الشيخ أبو بكر بن عبد الله العيدروس باعلوي توفي سنة 914 بعدن وقبره بها أشهر من الشمس الضاحية يقصد للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة. سبعة في " تريم " يعتقد أهل زبيد أن من زارهم سبعة أيام متوالية قضيت حاجته، قال الشيخ علي بن أبي بكر في الثناء عليهم:
بباب سهام سبعة من مشايخ * لقاصدهم ذخر وكنز لمقلل فيونس إبراهيم مرزوق جبرتي * وأفلح مياد كذا ابن الرضا الولي زيارتهم نجح لكل حوائج * وفي الخلد سكنى للذي زار مقبل " تريم " بها منهم ألوف عديدة * بساحة بشار شموس الهدى قل زيارة كل منهم صح أنها * لما شئت من جلب ودفع محصل وإن قيل ترياق ببغداد جربا * وفي ربع بشار شفا كل معضل إلى آخر الأبيات. " النور السافر " ص 80، 81. " شذرات الذهب " 8 ص 64.
توجد في المعاجم وكتب التراجم والتاريخ أضعاف ما ذكر من القبور المزورة اقتصرنا بالمذكور روما للاختصار.
منتهى القول في زيارة القبور هذا قليل من كثير مما تداول بين أجيال المسلمين منذ عهدهم المتقادم من لدن عهد الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان ثم في أدوارهم المتتابعة من زيارة قبر نبيهم الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ومراقد الأئمة والأولياء والصالحين والعلماء وشد الرحال إليها، والتوسل والاستشفاع بها، وفي الزايرين علماء أعلام وأئمة يقتدى بهم في كل من المذاهب، على أن نقلة هذه الأقاويل علماء وقادة ارتضوا تلكم الأعمال بنقلهم لها في مقام فضيلة المقبورين وأرباب هاتيك المشاهد، فعلى ذلك وقع التسالم بين فرق المسلمين في قرونهم المتطاولة، وذلك ينبئ عن الإجماع المتحقق بين طبقات الأمة الإسلامية على استحسان ذلك كله وكونه سنة متبعة.