قال الأميني: هذه الزيارة هي التي ذكرها شرنبلالي الفقيه الحنفي في " مراقي الفلاح " وغير واحد من السلف غير أن أعلام اليوم زادوا فيها ما راقهم من فضايل الشيخين، وليس هناك أي وازع من ذلك إذ في وسع الزائر سرد جمل الثناء على المزور بكل ما يعلم من مناقبه، وقد أطبقت الأمة الإسلامية على هذا في قرونها الخالية حتى اليوم.
زيارة أخرى رواية القسطلاني ينتقل عن يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه لأن رأسه بحذاء منكب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:
السلام عليك يا خليفة سيد المرسلين، السلام عليك يا من أيد الله به يوم الردة الدين، جزاك الله عن الاسلام والمسلمين خيرا، اللهم ارض عنه وارض عنا به.
ثم ينتقل عن يمينه قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول:
السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا من أيد الله به الدين، جزاك الله عن الاسلام والمسلمين خيرا، اللهم ارض عنه وارض عنا به.
زيارة أخرى لفظ الباجوري يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه فيقول:
السلام عليك يا أبا بكر يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، جزاك الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيرا.
ثم يتأخر أيضا قدر ذراع فيسلم على عمر رضي الله عنه فيقول مثل ما تقدم، ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجهه صلى الله عليه وسلم ويتوسل به إلى ربه.
زيارة الشيخين بلفظ واحد ثم يرجع قدر نصف ذراع فيقول:
السلام عليكما يا ضجيعي رسول الله ورفيقيه ووزيريه ومشيريه والمعاونين له على القيام في الدين، القائمين بعده بمصالح المسلمين، وجزاكما الله أحسن الجزاء.
وزاد شرنبلالي الحنفي في " مراقي الفلاح ": جئناكما نتوسل بكما إلى رسول الله