بعض أهلي أن أمضي إلى قبر معروف الكرخي رضي الله عنه عنه فأسأل الله تعالى عنده فإن الدعاء عنده مستجاب. قال: فأتيت قبر معروف فصليت عنده ودعوت ثم خرجت لأقصد البلد يعني بغداد. إلى آخر ما ذكر من قصته.
وفي طبقات الشعراني 1 ص 61: يستسقي بقبره، وقبره ظاهر يزار ليلا ونهارا.
18 - عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. قال الخطيب البغدادي في تاريخه 1 ص 123: باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد قبر كان يعرف بقبر النذور ويقال: إن المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته، حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: حدثني أبي قال: كنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن مخيمون بالقرب من مصلى الأعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام نريد الخروج معه إلى همذان في أول يوم نزل المعسكر فوقع طرفه على البناء الذي على قبر النذور، فقال لي: ما هذا البناء؟ فقلت:
هذا مشهد النذور، ولم أقل: قبره لعلمي بطيرته من دون هذا واستحسن اللفظة، و قال: قد علمت أنه قبر النذور وإنما أردت شرح أمره فقلت: هذا يقال إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ويقال: إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وإن بعض الخلفاء أراد قتله خفيا فجعلت له هناك زبية وسير عليها وهو لا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا، وإنما شهر بقبر النذور لأنه ما يكاد ينذر له نذر إلا صح وبلغ الناذر ما يريد، ولزمه الوفاء بالنذور، وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها كثرة نذورا على أمور متعذرة فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به، فلم يتقبل هذا القول وتكلم بما دل على أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا فيتسوق العوام بأضعافه ويسيرون الأحاديث فيه. فأمسكت فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني في غدوة يوم وقال: اركب معي إلى مشهد النذور. فركبت وركب في نفر من حاشيته إلى أن جئت به إلى الموضع فدخله وزار القبر وصلى عنده ركعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجاة بما لم يسمعه أحد، ثم ركبنا معه إلى خيمته وأقمنا أياما ثم رحل ورحلنا معه يريد همذان فبلغناها وأقمنا