وكان محمد بن محمد أبو المظفر الدوي المتوفى 567 يتكلم في الحنابلة وتعصب عليهم وبالغ في ذمهم وقال: لو كان لي أمر لوضعت عليهم الجزية. فدسوا الحنابلة عليه سما فمات منه هو وزوجته وولد له صغير " ظم 10 ص 239 "].
نعم: هناك من لم تزحزحه النزعات والأهواء عن الهتاف بالصدق نظراء الفيروزآبادي صاحب " القاموس " والعجلوني، فقال الأول في خاتمة كتابه " سفر السعادة " والثاني في " كشف الخفاء " 2 ص 420: باب فضائل أبي حنيفة والشافعي وذمهم ليس فيه شئ صحيح، وكل ما ذكر من ذلك فهو موضوع ومفترى. وقال ابن درويش الحوت في " أسنى المطالب " ص 14: لم يرد في أحد من الأئمة بعينه نص لا صحيح ولا ضعيف.
قائمة الموضوعات والمقلوبات في وسع الباحث أن يتخذ مما ذكر في سلسلة الكذابين من عد ما وضعوه أو قلبوه قائمة تقرب له الوقوف على حساب الموضوعات والمقلوبات من الأحاديث المبثوثة في طيات كتب القوم ومسانيدهم، وإن لم يمكنه عرفان جلها فضلا عن كلها إذ لم يكن هناك ديوان لتسجيل الوضاعين، وضبط ما افتعلوه، وحصر ما لفقوه من موضوع أو مقلوب والذي يوجد في ترجمة شرذمة قليلة من أولئك الجم الغفير إنما هو من لقطات التاريخ حفظته يد الصدفة لا عن قصد وإليك جملة من تلك الثويلة:
الأعلام - عدد الأحاديث أبو سعيد أبان بن جعفر وضع أكثر من 300 أبو علي أحمد الجويباري وضع هو وابنا عكاشة وتميم أكثر من 10000 أحمد بن محمد القيسي لعله وضع على الأئمة أكثر من 3000 أحمد بن محمد الباهلي أحاديثه الموضوعة 400 أحمد بن محمد المروزي قلب على الثقات أكثر من 10000 أحمد أبو سهل الحنفي أحاديثه المكذوبة 500 بشر بن الحسين الأصبهاني له نسخة موضوعة فيها 150