سيدنا محمد وآله واكشف كربي وحزني كما كشفت عن رسولك حزنه وكربه في هذا المقام، يا حنان يا منان يا كثير المعروف والاحسان يا دائم النعم يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء - فيصلي فيه كان كعدل عمرة [ك ج 3 ص 12] صححه الحاكم والذهبي. وأخرج الطبراني مرفوعا: من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله. " مجمع الزوائد " 4 ص 11.
35 - التبرك بما بقي من الآثار النبوية والأماكن الشريفة كما في " مراقي الفلاح " وغيرها قال الخطيب الشربيني في " المغني " 1 ص 495: يسن أن يأتي سائر المشاهد بالمدينة وهي نحو ثلاثين موضعا يعرفها أهل المدينة ويسن زيارة البقيع وقباء وأن يأتي بئر أريس فيشرب منها ويتوضأ وكذلك بقية الآبار السبعة وقد نظمها بعضهم في بيت فقال:
أريس وغرس رومة وبضاعة * كذا بصة قل بيرحاء مع العهن قال الأميني هذا البيت لأبي الفرج ناصر الدين المراغي وقبله قوله:
إذا رمت آبار النبي بطيبة * فعدتها سبع مقالا بلا وهن (1) 36 - قال الفاخوري في الكفاية لذوي العناية ص 130: ويستحب أن يستصحب معه هدية من تمر المدينة وماء آبارها من غير تكلف ولا مفاخرة، وإذا قفل منصرفا قاصدا وطنه كبر في طريقه على كل مرتفع ثلاثا ثم يقول:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
وقال الشيخ زاده في " مجمع الأنهر " 1 ص 158: ثم ينصرف باكيا حزينا على فراق الحضرة النبوية، ومن السنن أن يكبر على كل شرف من الأرض ويقول: آئبون