ذكره الصفوري في " نزهة المجالس " 2 ص 184 نقلا عن " عيون المجالس " بهذه الصورة المرسلة، وصحة إنكار أبي بكر وعمر استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم كما يأتي بعيد هذا تكذب هذه الأفيكة.
36 - عن أنس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فوضع يمينه على كتفي أبي بكر ويساره على كتفي عمر وقال: أنتما وزيراي في الدنيا و أنتما وزيراي في الآخرة، وهكذا تنشق الأرض عني وعنكما، وهكذا أزور أنا و أنتما رب العالمين. نزهة المجالس 2 ص 191.
أسفي على نسيان أبي بكر وعمر ذلك النص - المفتعل - وإنكارهما الوزارة المنصوصة يوم التحاور دونها.
37 - مرفوعا قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: لا يتأمرن عليكما بعدي أحد.
ذكره الصفوري في " نزهة المجالس " 2 ص 192 مرسلا فقال: فهذا صريح في الخلافة لهما بعده صلى الله عليه وسلم وذكره الشبلنجي في " نور الأبصار " 55 عن بسطام بن مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله، ولم يكن عند أبي بكر وعمر علم من هذه الأفيكة ولو كان لبان، أو: لما بان منهما إنكار استخلافه صلى الله عليه وآله وسلم.
38 - عن أنس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني أن أتخذ أبا بكر والدا. وعمر مشيرا. وعثمان سيدا. وأنت يا علي صهرا. أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أم الكتاب لا يحبكم إلا مؤمن تقي، ولا يبغضكم إلا منافق شقي، أنتم خلفاء نبوتي، وعقد ذمتي، وحجتي على أمتي.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 4 ص 286، و ج 7: 286 والخطيب البغدادي في تاريخه 9 ص 345 وقال: هذا الحديث منكر جدا لا أعلم من رواه بهذا الاسناد إلا ضرار بن سهل وعنه الغباغبي وهما جميعا مجهولان. وذكره الذهبي في " ميزان الاعتدال " 1 ص 472 فقال: خبر باطل ولا يدرى من ذا الحيوان - ضرار بن سهل - وقال ابن بدران في تاريخ ابن عساكر 7: 286: لفظه يدل على عدم تمكنه.
م 39 - عن زيد بن الجلاس الكندي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخليفة بعده؟
فقال: أبو بكر.