في متولي الخلافة بعد ما كان نص عليه قبل ذلك اليوم؟ وما كان يكتب إلا من قدمه الله تعالى ونص عليه صلى الله عليه وآله قبل.
ولماذا لم يكن يوم السقيفة ذكر عند أي أحد من ذلك التقديم المفتعل على الله و على رسوله؟ وما بال أبي بكر كان يقدم أبا عبيدة الجراح يوم ذلك وكان يحث الناس على بيعته وبيعة عمر كما ورد في الصحيح؟! فكأن في أذن الأمة وقرا من سماع ذلك التقديم حتى أن أذن أنس لم تسمع به قط.
30 - عن ابن عمر وأبي هريرة قالا: ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعرابي قلائص إلى أجل فقال: أرأيت إن أتى عليك أمر الله؟ قال: أبو بكر يقضي ديني وينجز موعدي. قال:
فإن قبض؟ قال عمر يحذوه ويقوم مقامه لا تأخذه في الله لومة لائم. قال: فإن أتى على عمر أجله؟ قال: فإن استطعت أن تموت فمت.
من موضوعات خالد بن عمرو القرشي على الليث ذكره الذهبي في ميزانه 1 ص 298 وحكى عن ابن عدي أنه قال بعد ذكر هذا الحديث وأحاديث أخرى: عندي أنه - خالد بن عمرو - وضع هذه الأحاديث، فإن نسخة الليث عن يزيد بن أبي حبيب عندي ما فيها من هذا شئ.
وذكره ابن درويش الحوت البيروتي في " أسنى المطالب " ص 249 بلفظ: قدم رجل من أهل البادية بإبل فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لقي الرجل عليا فقال:
ما أقدمك؟ فأخبره أنه قدم بإبل وباعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي: هل نقدك؟ فقال:
لا، لكن بعتها بتأخير. قال: ارجع إليه فقل له: إن حدث بك حادث فمن يقضي عنك؟
(1) فقال: أبو بكر. قال: فإن حدث بأبي بكر؟ فقال: عمر. فقال: فإن مات عمر فمن يقضي؟
فقال: ويحك إن مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت.
قال ابن درويش: فيه الفضل بن المختار ضعيف جدا وإنه واه لا يعول عليه، وفي م ج 4 ص 449 قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل. وقال الأزدي:
منكر الحديث جدا. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه منكرة، عامتها لا يتابع عليها.
31 - عن أنس مرفوعا: أبو بكر وزيري وخليفتي.