لو لم يؤمره.
أخرجه ابن قتيبة في " الإمامة والسياسة " ص 4 وفي آخره: وهو كان أعلم بالله تعالى وأتقى لله تعالى من أن يتوثب عليهم لو لم يأمره. وذكره ابن حجر في الصواعق ص 15.
انظر إلى هذا المتقشف المتزهد الجامد كيف يحلف كذبا بالله تعالى على ما لا تعترف به الأمة جمعاء حتى نفس أبي بكر وعمر وسيوافيك الصحاح الناصة من طريق القوم على عدم الاستخلاف من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أمير المؤمنين علي وأبي بكر وعمر وعايشة، م - وسيوافيك في هذا الجزء والجزء السابع ما جاء في الصحيح الثابت من قول أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه: وددت أني كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أحد، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟] فقول الرجل داء فيما اختلف فيه الناس لا شفاء كما حسبه السائل.
22 - أخرج ابن حبان عن سفينة لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد (1) وضع في البناء حجرا وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري. ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر. ثم قال لعثمان: ضع حجرك إلى جنب حجر عمر. ثم قال: هؤلاء الخلفاء بعدي.
ذكره ابن حجر في " الصواعق " ص 14 وقال: قال أبو زرعة: إسناده لا بأس به، و قد أخرجه الحاكم في المستدرك " (2) وصححه البيهقي في الدلائل، وذكره ابن كثير في " البداية والنهاية " 6: 204.
ليت ابن حجر ذكر سند الرواية ولم يرسله حتى تأتى للقارئ وقوفه على بطلانه وبطلان الحكم بصحته، وقد أخرجوه من طريق نعيم من حماد المذكور في سلسلة الكذابين وحسبه منقصة ومغمزة. ثم ليت مصحح هذه الرواية كان يعرف أن صحة هذا النص على الخلافة تضعضع حجر مبدءه الأساسي، وتبطل ما ذهب إليه هو وقومه من الخلافة الانتخابية، وتضاد ما صححوه عن أبي بكر وعمر وعلي وعائشة و و و - كما يأتي - من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات ولم يستخلف. وقد أبطله الذهبي بما ذكر عندما أخرجه الحاكم من