حتى قتل. (1) والأحاديث في ذلك كثيرة وإنما اقتصرنا على المذكور تحريا للايجاز.
وأما نصوص العلماء فدونك كلمة الشيخ المفيد في إرشاده، والخزار القمي في كفاية الأثر، والنسابة العمري في المجدي، وابن داود في رجاله، والشهيد الأول في قواعده، والشيخ محمد بن الشيخ صاحب المعالم في شرح الاستبصار، والأسترآبادي في رجاله، وابن أبي جامع في رجاله، والعلامة المجلسي في مرآة العقول، وميرزا عبد الله الأصبهاني في رياض العلماء، والشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال، و الشيخ الحر العاملي في خاتمة الوسائل، والسيد محمد جد آية الله بحر العلوم في رسالته، والشيخ أبي علي في رجاله، وشيخنا النوري في خاتمة المستدرك، وشيخنا المامقاني في تنقيح المقال.
إلى كثيرين من أمثالهم فقد اتفقوا جميعا على معنى واحد هو تنزيه ساحة زيد عن أي عاب وشية، وإن دعوته كانت إلهية، وجهاده في سبيل الله.
ويعرب عن رأي الشيعة جمعا، قول شيخهم بهاء الملة والدين العاملي في رسالة إثبات وجود الإمام المنتظر: إنا معشر الإمامية لا نقول في زيد بن علي إلا خيرا، والروايات عن أئمتنا في هذا المعنى كثيرة. وقال العلامة الكاظمي في التكملة: اتفق علماء الاسلام على جلالة زيد وورعه وفضله.
وأما شعراء الشيعة فللكميت من هاشمياته قصيدة يرثي بها زيد بن علي وابنه الحسين ويمدح بني هاشم مطلعها:
ألا هل عم في رأيه متأمل؟! * وهل مدبر بعد الإساءة مقبل؟!
وله قوله في زيد:
يعز على أحمد بالذي * أصاب ابنه أمس من يوسف (2) خبيث من العصبة الأخبثين * وإن قلت: زانين. لم أقذف وقال سديف بن ميمون في قصيدة له:
لا تقيلن عبد شمس عثارا * واقطعوا كل نحلة وغراس