الإمام أحمد في (المناقب)، محب الدين في (الرياض) 2 ص 214، ابن كثير في تاريخه 7 ص 354.
م صورة ثالثة أخرج ابن عدي في كامله عن البغوي بإسناده عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي لعلي: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق].
3 في خطبة للنبي صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس؟ أوصيكم بحب ذي قرنيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق.
مناقب أحمد، الرياض النضرة 2 ص 214، شرح ابن أبي الحديد 2 ص 451، تذكرة السبط 17.
4 عن ابن عباس قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي فقال: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
أخرجه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) 9 ص 133.
وهذا الحديث مما احتج به أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى فقال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له صلى الله عليه وآله وسلم: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، غيري؟!
قالوا: اللهم لا. (1) هذا ما عثرنا عليه من طرق هذا الحديث ولعل ما فاتنا منها أكثر، ولعلك بعد هذه كلها لا تستريب في أنه لو كان هناك حديث متواتر يقطع بصدوره عن مصدر الرسالة فهو هذا الحديث أو أنه من أظهر مصاديقه، كما أنك لا تستريب بعد ذلك كله أن أمير المؤمنين عليه السلام بحكم هذا الحديث الصادر ميزان الإيمان ومقياس الهدى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذه صفة مخصوصة به عليه السلام وهي لا تبارحها الإمامة المطلقة، فإن من المقطوع به أن أحدا من المؤمنين لم يتحل بهذه المكرمة، فليس حب أي أحد منهم شارة إيمان ولا بغضه سمة نفاق، وإنما هو نقص في الأخلاق وإعواز في الكمال ما لم تكن البغضاء لإيمانه، وأما إطلاق القول بذلك مشفوعا بتخصيصه بأمير المؤمنين