64 أبو النضر محمد بن السائب الكلبي قال: علي أول من أسلم، أسلم وهو ابن تسع سنين. تاريخ الطبري 2 ص 213. الكامل لابن الأثير 2 ص 22.
65 محمد بن إسحاق قال: كان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى معه و صدقه بما جاءه من عند الله علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين (1) وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب إنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام.
وقال: وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب، مستخفيا من عمه أبي طالب وجميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها، فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا، ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بن أخي ما هذا الدين؟ الحديث.
تاريخ الطبري 2 ص 213. سيرة ابن هشام 1 ص 264، 265. سيرة ابن سيد الناس 1 ص 93. الكامل لابن الأثير 4 ص 22. شرح ابن أبي الحديد 3 ص 260.
السيرة الحلبية 1 ص 287.
66 جنيد بن عبد الرحمن قال: أتيت من حوران إلى دمشق لآخذ عطائي فصليت الجمعة ثم خرجت من باب الدرج فإذا عليه شيخ يقال له: أبو شيبة القاص يقص على الناس، فرغب فرغبنا، وخوف فبكينا، فلما انقضى حديثه قال: اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب. فلعنوا أبا تراب عليه السلام فالتفت إلي من على يميني فقلت له: فمن أبو تراب؟ فقال: علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله، وزوج ابنته، وأول الناس إسلاما، وأبو الحسن والحسين. فقلت: ما أصاب هذا القاص؟! فقمت إليه وكان ذا وفرة فأخذت وفرته بيدي وجعلت ألطم وجهه وأبطح برأسه الحائط، فصاح فاجتمع أعوان المسجد فوضعوا ردائي في رقبتي وساقوني حتى دخلوني على هشام بن عبد الملك وأبو شيبة يقدمني فصاح يا أمير المؤمنين؟ قاصك وقاص آبائك وأجدادك أتي إليه اليوم أمر عظيم. قال: من فعل لك؟ فقال: هذا. فالتفت إلى هشام وعنده أشراف الناس فقال: يا أبا يحيى؟ متى قدمت؟ فقلت: أمس وأنا على المصير إلى أمير المؤمنين