أيضا أن هذا الحديث خرجه ابن عقدة في كتابه من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عن عامر وحذيفة بن أسيد أيضا.
(ومنهم) العلامة ابن عساكر المولود سنة 499 ه والمتوفي سنة 571 ه وهو من علماء السنة وقد أخذ الحديث من الف وثلاثمائة شيخ، ومن نيف وثمانين شيخة وقد خرج منه الحديث ابن كثير في تاريخه عند ذكره حديث الغدير وقال: رواه معروف بن خربوذ المالكي عن أبي الطفيل عن عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع أمر أصحابه أن ينزلوا عند شجرات متقاربات بالبطحاء فنزلوا حولهن، ثم أمر فقم ما تحتهن من الشوك وشذ بن بمقدار الرؤس، ثم بعث إليهم فصلى تحتهن (ثم قال): فقال: أيها الناس لقد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني لأظن أنه يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال ألستم تشهدون أن لا آله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن الموت حق والبعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن اله مولاي، وانا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من كنت مولاه فهذا مولاه مشيرا إلى علي عليه السلم اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس أنا فرطكم وإنكم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصري وصنعاء فيه آنية عدد النجوم قدحان من ذهب وقدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فاني قد نبأني اللطيف