صرح الطبراني بأنه لا يخرج فيه الا الأحاديث الصحيحة (ثم قال) وأخرجه الضياء المقدسي الحنبلي المتوفي سنة 630 في (المختارة) من طريق سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل وهما من رجال الصحيح (قال السمهودي): وأخرجه أبو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الأنماطي وقد حسنة الترمذي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل وهما من رجال الصحيح عن حذيفة (ابن أسيد).
(قال المؤلف) خرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 392 أيضا) نقلا من (كتاب استجلاب ارتقاء الغرف) للسخاوي الشافعي المتوفي سنة 902 ولفظه يساوي لفظه الا في بعض الكلمات، وقال: خرجه الطبراني في المعجم الكبير والضياء في المختارة، وأبو نعيم في الحلية، وقد خرج السيد حديث الضياء المقدسي في العبقات (ج 1 ص 297 حديث الثقلين) ولفظه يساوي لفظه الا فما أشرنا إليه (وفي العبقات أيضا ج 1 ص 440 حديث الثقلين) قال: وعن عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات بالبطحاء مقاربات لا ينزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم سواهن، ارسل إليهن فقم ما تحتهن وشذ بن عن رؤس القوم حتى إذا نودي للصلاة غدا إليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى الناس وذلك يوم غدير خم وخم من الجحفة وله بها مسجد معروف فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن أدعى فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون، هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا:
نقول: قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال: ألستم تشهدون أن لا آله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وان ناره حق والبعث بعد الموت