حق؟ قالوا: بلى نشهد قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟
ألا فان الله مولاي وانا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض (حوض) أعرض مما بين بصري وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة الا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، ألا وعترتي، فاني قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني، وسألت الله ربي لهم ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم.
(أخرجه ابن عقدة في الموالاة) من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عنهما به، ومن طريق ابن عقدة، أورده أبو موسى في الصحابة والحافظ أبو الفتوح في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء.
(قال المؤلف) هذا الحديث هو حديث تقدم ذكره نقلا من كتاب أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي، وقد صرح بأنه خرجه ابن عقدة وأبو موسى المدايني، والطبراني في المعجم الكبير، وإنما أخرجناه لما فيه من زيادات واختلاف كثير تثبت أن حديث حذيفة بن أسيد حرف وغير وبدل ونقص على حسب ما يشتهيه الرواة ولم يراعوا الأمانة في نقله، فإنك ترى في هذا الحديث كلمات مهمة نافعة أسقطت من الأحاديث المتقدمة والحديث واحد، والمروى عنه واحد، والرواة والراوون عنهم متعددون مختلفون زمانا وعقيدة ومذهبا، راجع حياتهم تعرف ذلك بالتفصيل، وقد تعرض الحجة السيد في العبقات (ج 1 حديث الثقلين) تاريخ حياة جميع من أخرج حديث الثقلين من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشرة، وذكر السمهودي في المائة