رأيت أبا ذر متعلقا بباب الكعبة وهو يقول: من يعرفني فليعرفني ومن لم يعرفني فانا أبو ذر، قال حنش فحدثني بعض أصحابي أنه سمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ألا وإن أهل بيتي فيكم مثل باب بني إسرائيل، ومثل سفينة نوح.
(ومنهم) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين في كتاب (استجلاب ارتقاء الغرف) برواية أبي ذر رحمه الله وقال: وأما حديث أبي ذر فأشار إليه الترمذي في جامعه، وأخرجه ابن عقدة (في كتاب الولاية) من حديث سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أبي ذر رضي الله عنه، أنه أخذ بحلقة باب الكعبة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 395 من حديث الثقلين).
(ومنهم) الترمذي فإنه خرج في كتابه المعروف بجامع الترمذي ج 2 ص 308 طبع الهند، و ج 13 ص 200 طبع مصر حديث أبي ذر رحمه الله ولفظه يساوي ما تقدم نقله من (ينابيع المودة ص 39) وقد تقدم لفظه.
(مصادر حديث الثقلين برواية أبي ذر الغفاري رحمه الله) 1 - ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي.
2 - زين الفتى للعاصمي.
3 - إستجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
4 - جامع الترمذي.