معذرة إليكم، (ألا) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب (الله) ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فقال: هذا (علي) مع القرآن (والقرآن) مع علي لا يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما خلفتم فيهما (أخرجه ابن عقدة) وخرجه الدارقطني الشافعي المولود سنة 306 والمتوفي سنة 385، واسمه أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد، وله كتاب السنن.
(قال المؤلف) خرج السيد في العبقات (ج 1 ص 442) من حديث الثقلين حديث أم سلمة من جواهر العقدين للسمهودي، وفي لفظه اختلاف يسير وهذا نصه: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي رضي الله عنه بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (الحديث)، وفيه ثم قال يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (أخرجه ابن عقدة) من حديث عروة ابن خارجة عن فاطمة ابنة علي عليه السلم عنها به.
(وفيه أيضا) وأخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه أيها الناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما (ما خلفتم فيهما) (قال المؤلف) تقدم الحديث نقلا من (أرجح المطالب ص 340) مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه وقال: أخرجه ابن عقدة والدار قطني في سننه.