سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وهذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (اي البخاري ومسلم).
(قال المؤلف) وخرج الحاكم في المستدرك (ج 2 ص 343 و ج 3 ص 150) في كتاب المناقب في مناقب أهل البيت عليهم السلام بسنده عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر وهو آخذ بباب الكعبة يقول من عرفني فانا من عرفتم، ومن أنكرني فانا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.
(وخرج) ابن قتيبة في كتابه (المعارف) حديث السفينة عن أبي ذر رحمه الله وبين حسبه ونسبه واسمه ولقبه وقال: أبو ذر الغفاري، قال أبو يقظان اسمه جندب بن السكن ولقبه (برير) وقال الواقدي اسمه برير بن جنادة وقال آخرون (اسمه) جندب بن جنادة، ثم روى الحديث بسنده وقال: عن حنش ابن المعتمر قال: جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: انا أبو ذر الغفاري من لم يعرفني فانا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا (قال: وأبو ذر) هو من غفار وغفار قبيلة من كنانة وهو غفار بن مليك ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، أسلم أبو ذر بمكة ولم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق لأنه حين أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام حتى مضت هذه المشاهد ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وآله وعثمان سيره إلى الربذة فمات بها سنة (اثنتين وثلاثين) (من الهجرة) وليس له عقب (العبقات ج 2 ص 710) راجع الرياض النضرة (ج 2 ص 138) فإنه يذكر سبب تبعيده إلى الربذة وموته فيها).