إلى السوق فلما اجتمع الناس قال يا ايها الناس انا معلى بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني اشهدوا ان ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد قال فشد عليه صاحب شرطة داود فقتله قال فلما بلغ ذلك ابا عبد الله عليه السلام خرج يجر ذيله حتى دخل على داود بن علي وإسماعيل ابنه خلفه فقال يا داود قتلت مولاي واخذت مالي قال ما انا قتلته ولا أخذت مالك قال والله لأدعون الله على من قتل مولاي واخذ مالي قال ما قتلته ولكن قتله صاحب شرطي فقال باذنك أو بغير اذنك قال بغير اذني قال يا إسماعيل شأنك به قال فخرج إسماعيل والسيف معه حتى قتله في مجلسه قال حماد وأخبرني المسمعي عن معتب قال فلم يزل أبو عبد الله عليه السلام ليلته ساجدا وقائما قال فسمعته في آخر الليل وهو ساجد ينادى اللهم انى أسألك بقوتك القوية وبمحالك الشديد وبعزتك التي خلقك لها ذليل ان تصلى على محمد و آل محمد وان تأخذه الساعة قال فوالله ما رفع رأسه (وذكر نحوه).
1058 (3) المناقب 230 ج 4 - روى الأعمش والربيع وابن سنان وعلي بن حمزة وحسين بن أبي العلاء وأبو المغرا وأبو بصير ان داود بن علي بن عبد الله بن العباس لما قتل المعلى بن خنيس واخذ ماله قال الصادق عليه السلام قتلت مولاي واخذت مالي أما علمت ان الرجل ينام على الثكل ولا ينام على الحرب اما والله لأدعون الله عليك فقال له داود تهددنا بدعائك كالمستهزئ بقوله فرجع أبو عبد الله إلى داره فلم يزل ليله كله قائما وقاعدا فبعث اليه داود خمسة من الحرس وقال ائتوني به فان أبى فائتوني برأسه فدخلوا عليه وهو يصلى فقالوا له أجب داود قال فان لم أجب قالوا امرنا بأمر قال فانصرفوا فإنه خير لكم لدنياكم و آخرتكم فأبوا الا خروجه فرفع يديه فوضعهما على منكبيه ثم بسطهما ثم دعا بسبابته فسمعناه يقول الساعة الساعة حتى سمعنا صراخا عاليا فقال لهم ان صاحبكم قد مات فانصرفوا فسئل فقال بعث إلى ليضرب عنقي