تبارك وتعالى عجلوا له حاجته فانى أبغض صوته.
894 (12) أمالي الصدوق 244 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني محمد بن عمران عن أبيه عمران بن إسماعيل قال حدثني أبو على الأنصاري عن محمد بن جعفر التميمي قال قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام بينا إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام في جبل بيت المقدم يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتا فإذا هو برجل قائم يصلى طوله اثنى عشر شبرا فقال له يا عبد الله لمن تصلى قال لإله السماء فقال له إبراهيم هل بقي أحد من قومك غيرك قال لا قال فمن أين تأكل قال أجتني من هذا الشجر في الصيف وآكله في الشتاء قال له فأين منزلك قال فأومأ بيده إلى جبل فقال له إبراهيم عليه السلام هل لك ان تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة فقال إن قدامى ماء لا يخاض قال كيف تصنع قال أمشي عليه قال فاذهب بي معك فلعل الله ان يرزقني ما رزقك قال فاخذ العابد بيده فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء فمشى ومشى إبراهيم عليه السلام معه حتى انتهيا إلى منزله فقال له إبراهيم عليه السلام اي الأيام أعظم فقال له العابد يوم الدين يوم يدان الناس بعضهم من بعض قال فهل لك ان ترفع يدك وارفع يدي فتدعو الله عز وجل ان يؤمننا من شر ذلك اليوم فقال وما تصنع بدعوتي فوالله ان لي لدعوة منذ ثلاثين سنة ما أجبت فيها بشئ فقال له إبراهيم عليه السلام أو لا أخبرك لاي شئ احتبست دعوتك قال بلى قال له ان الله عز وجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب اليه وإذا أبغض عبدا عجل له دعوته أو القى في قلبه اليأس منها ثم قال له وما كانت دعوتك قال مربى غنم ومعه غلام له ذؤابة فقلت يا غلام لمن هذا النعم فقال لإبراهيم خليل الرحمن فقلت اللهم ان كان لك في الأرض خليل فأرنيه فقال له إبراهيم عليه السلام فقد استجاب الله لك انا إبراهيم