يكون له عليك سبيل حتى يقنطك (1) ان ابا جعفر صلوات الله عيه كان يقول إن المؤمن يسأل الله عز وجل حاجة فيؤخر عنه تعجيل اجابته (2) حبا لصوته واستماع نحيبه ثم قال والله ما (3) اخر الله عز وجل عن المؤمنين ما (4) يطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم فيها (5) وأي شئ الدنيا ان ابا جعفر عليه السلام كان يقول ينبغي للمؤمن ان يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ليس إذا أعطى (6) فتر فلا تمل (7) الدعاء فإنه من الله عز وجل بمكان وعليك بالصبر (8) وطلب الحلال وصلة الرحم وإياك ومكاشفة الناس (9) فانا اهل - البيت (10) نصل من قطعنا ونحسن إلى من أساء الينا فنرى والله (في الدنيا - قرب) في ذلك العاقبة الحسنة (11) ان صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأعطى طلب (طلبه - ئل) غير الذي سئل وصغرت النعمة في عينه فلا يشبع (12) من شئ (أعطى - قرب) وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق التي تجب (13) عليه وما يخاف من الفتنة (فيها - كا) (فقال له - قرب) أخبرني عنك لو انى قلت (لك - كا) قولا (أ - كا) كنت تثق به منى فقلت له جعلت فداك (و - قرب) إذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه قال فكن بالله أوثق فإنك على موعد من الله أليس الله عز وجل يقول - وإذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان - وقال لا تقنطوا من رحمة الله وقال والله يعدكم مغفرة منه وفضلا فكن بالله عز وجل أوثق منك بغيره ولا تجعلوا في أنفسكم الا خيرا فإنه (14) مغفور لكم
(٢٦٧)