الآخرين فقال الله عز وجل فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك فضرب فقال اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما جعلت هذا الماء طبقات واسعة يرى بعضهم بعضا منها فحدث طبقات واسعة يرى بعضهم بعضا الخبر.
839 (27) وقال عليه السلام في قصة التوبة عن عبادة العجل بقتل بعضهم بعضا فلما استمر القتل فيهم وهم ستمأة ألف الا اثنى عشر الذين لم يعبدوا العجل وفق الله بعضهم فقال لبعضهم والقتل لم يفض بعد إليهم فقال أو ليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبين عليهم السلام امرا لا يخيب معه طلبة ولا يرد به مسألة وهكذا توسلت بهم الأنبياء والرسل فما لنا لا نتوسل قال فاجتمعوا وضجوا يا ربنا بجاه محمد الأكرم وبجاه على الأفضل وبجاه فاطمة ذات الفضل والعصمة وبجاه الحسن والحسين سبطي سيد المرسلين وسيدي شباب اهل الجنان أجمعين وبجاه الذرية الطيبة الطاهرة من آل طه ويس لما غفرت لنا ذنوبنا وغفرت لنا هفوتنا وأزلت هذا القتل عنا فذلك حين نودي موسى من السماء ان كف القتل فقد سألني بعضهم مسألة واقسم على قسما لو اقسم به هؤلاء العابدون للعجل وسألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم ولو اقسم على بها إبليس لهديته ولو اقسم على بها نمرود أو فرعون لنجيتهم فرفع عنهم القتل فجعلوا يقولون يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة ويعصمنا بأفضل العصمة.
840 (28) ك 373 - وقال عليه السلام في قوله تعالى ولما جاءهم كتاب من عند الله الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وكان الله امر اليهود في أيام موسى وبعده إذا دهمهم امر ودهمتهم داهية ان يدعوا الله عز وجل بمحمد وآله الطيبين وان يستنصروا بهم وكانوا يفعلون ذلك حتى كانت اليهود من اهل المدينة قبل ظهور محمد النبي صلى الله عليه وآله بعشر سنين يعاديهم أسد وغطفان وقوم من المشركين ويقصدون