الرؤيا فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم وان فتيين ادخلا معه السجن يوم حبسه، فلما باتا أصبحنا فقالا له: انا رأينا رؤيا فعبرها لنا فقال: وما رأيتما فقال أحدهما " انى أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه " وقال الآخر: انى رأيت أن أسقى الملك خمرا ففسر لهما رؤياهما على ما في الكتاب، ثم قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك، قال: ولم يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه فلذلك قال الله: " فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين " قال:
فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟
فقال، أنت يا ربي، قال: فمن حببك إلى أبيك؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن وجه السيارة إليك؟ فقال؟ أنت يا ربي، قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا قال: أنت يا ربي قال فمن انطلق (أنطق - ك) لسان الصبى بعذرك قال: أنت يا ربي، قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة قال: أنت يا ربي قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟ قال: أنت يا ربي قال فكيف استغثت بغيري ولم تستغث بي وتسألني أن أخرجك من السجن، واستغثت وأملت عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي ولم تفزع إلى؟ البث في السجن بذنبك بضع سنين بارسالك عبدا إلى عبد. قال ابن أبي عمير قال ابن أبي حمزة:
فمكث في السجن عشرين سنة.
2092 (32) وفيه 177 ج 2 - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله (ع) قال: قال الله ليوسف: ألست الذي حببتك إلى أبيك وفضلتك على الناس بالحسن أو لست الذي سقت إليك السيارة وأنقذتك وأخرجتك من الجب؟ أو لست الذي صرفت عنك كيد النسوة؟ فما حملك على أن ترفع رغبتك أو تدعو مخلوقا دوني؟ فالبث لما قلت في السجن بضع سنين.
2093 (33) وفي 178 ج 2 - عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن يوسف أتاه جبرئيل فقال: يا يوسف ان رب العالمين