عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه مولى له فقال يا فلان متى جئت؟ فسكت فقال أبو عبد الله جئت من ها هنا ومن ها هنا انظر بما تقطع به يومك فان معك ملكا موكلا يحفظ عليك ما تعمل فلا تحتقر سيئة وان كانت صغيرة فإنها ستسوؤك يوما ولا تحتقر حسنة فإنه ليس أشد طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة انها لتدرك الذنب العظيم القديم فتذهب به وقال الله في كتابه " ان الحسنات يذهبن السيئات " ذلك ذكرى للذاكرين - قال قال صلاة الليل تذهب بذنوب النهار وقال يذهب بما جرحتم.
2683 (12) أمالي المفيد حدثنا الشيخ الاجل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله حراسته وتوفيقه قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن ابن حماد عن أبي جميلة عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد الباقر عن أبيه عليهما السلام قال إن الملك الموكل بالعبد يكتب في صحيفته اعماله فأملوا (1) (في - خ) أولها (أخيرا - خ) و (في - خ) آخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذلك.
تقدم في رواية ابن مسلم (59) من باب (9) وجوب اجتناب المحارم قوله (ع) وأحسن فانى لم أر شيئا قط أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم وفي رواية أبى نعمان (12) من باب (25) تحريم طلب الرياسة نحوه.
(75) باب وجوب التوبة من الذنوب وبيان كيفيتها ولزوم اخلاصها ورعاية شروطها والمبادرة إليها وما يتريب عليها من المغفرة وغيرها قال الله تعالى في سورة البقرة (2) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وانا التواب الرحيم (160) ان الله يحب التوابين ويحب المطهرين (222)