50 - واما حق أهل الذمة فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله وتفي (وكفى - خ) بما جعل الله لهم من ذمته وعهده وتكلهم اليه فيما طلبوا من أنفسهم وأجبروا عليه وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك فيما جرى بينك [وبينهم - خ] من معاملة وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمة الله والوفاء بعده وعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائل فإنه بلغنا أنه قال: " من ظلم معاهدا كنت خصمه " فاتق الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
فهذه خمسون حقا محيطا بك لا تخرج منها في حال من الأحوال يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها والاستعانة بالله جل ثناؤه على ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله رب العالمين. الخصال 564 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال حدثنا خيران بن داهر قال حدثني أحمد بن علي بن سليمان الجبلي عن أبيه عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة الثمالي قال هذه رسالة علي بن الحسين إلى بعض أصحابه اعلم أن لله عز وجل عليك حقوقا محيطة وذكر نحوه إلى قوله ان يكفيك امر الدنيا والآخرة (ثم قال) وحق نفسك عليك ان تستعملها بطاعة الله عز وجل وذكر نحو ما نقلناه عن الفقيه في صدر الباب فراجع.
ويأتي في أحاديث باب (36) مواساة الاخوان من أبواب العشرة ما يدل على جملة من الحقوق فراجع.
(56) باب ما فرض على الجوارح وبيان حقيقة الايمان 2022 (1) كا 28 ج 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد (يزيد - ئل) قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال:
ما لا يقبل الله شيئا الا به، قلت: وما هو؟ قال: الايمان بالله الذي لا اله الا هو