عز وجل مستكملا لايمانه وهو من أهل الجنة ومن خان في شئ منها أو تعدى ما أمر الله عز وجل فيها لقى الله عز وجل ناقص الايمان، قلت: قد فهمت نقصان الايمان وتمامه فمن أين جاءت زيادته فقال: قول الله عز وجل: " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم " وقال:
نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " ولو كان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر ولاستوت النعم فيه ولاستوى الناس وبطل التفضيل ولكن بتمام الايمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الايمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله وبالنقصان دخل المفرطون النار الدعائم 4 - وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ان سائلا سأله عن اي الاعمال أفضل عند الله عز وجل فقال ما لا يقبل الله عز وجل عملا الا به وذكر الحديث الا ان فيه زيادة ونقيصة واختلافا فمن أراد فليراجع.
2023 (2) ك 271 - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في خبر طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: فالايمان بالله تعالى هو أعلى الايمان درجة وأشرفها منزلة وأسناها حظا، فقيل له عليه السلام: الايمان قول وعمل أم قول بلا عمل؟ فقال: الايمان تصديق بالجنان واقرار باللسان وعمل بالأركان وهو عمل كله ومنه التام الكامل تمامه والناقص البين نقصانه ومنه الزائد البين زيادته، ان الله تعالى ما فرض الايمان على جارحة واحدة وما من جارحة من جوارح الانسان الا وقد وكلت بغير ما وكلت به الأخرى، فمنها قلبه الذي يعقل به ويفقه ويفهم ويحل ويعقد ويريد وهو أمير البدن وامام الجسد الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن أمره ورأيه ونهيه.