الكعبين " وقال عز وجل: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب " وفرض على الرجلين أن تنقلهما في طاعته وأن لا تمشى بهما مشية عاص فقال عز وجل: " ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها " وقال عز وجل: " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فأخبر عنها أنها تشهد على صاحبها يوم القيامة، فهذا ما فرض الله تبارك وتعالى على جوارحك فاتق الله يا بني واستعملها بطاعته ورضوانه، وإياك أن يراك الله تعالى عند معصيته أو يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين، وعليك بقراءة القرآن والعمل بما فيه ولزوم فرايضه وشرايعه وحلاله وحرامه وأمره ونهيه والتهجد به وتلاوته في ليلك ونهارك فإنه عهد من الله تبارك وتعالى إلى خلقه فهو واجب على كل مسلك أن ينظر كل يوم في عهده ولو خمسين آية، واعلم أن درجات الجنة على عدد آيات القرآن فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق فلا يكون في الجنة بعد النبيين والصديقين أرفع درجة منه. والوصية طويلة أخذنا منها موضع الحاجة.
2029 (8) كا 32 ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الايمان، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: قلت: أليس هذا عمل، قال: بلى، قلت: فالعمل من الايمان؟ قال: لا يثبت له الايمان الا بالعمل والعمل منه.
2030 (9) كا 32 ج 2 - أبو على الأشعري: عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان أو غيره عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سألته عن الايمان فقال: شهادة أن لا إله إلا الله [وأن محمدا رسول الله] والاقرار بما جاء من عند الله وما استقر في القلوب من التصديق بذلك قال: قلت الشهادة أليست عملا؟ قال: بلى قلت: العمل من الايمان؟ قال: نعم الايمان لا يكون الا بعمل والعمل منه ولا يثبت الايمان الا بعمل.