31 - واما حق الجار فحفظه غائبه وكرامته شاهدا ونصرته ومعونته في الحالين جميعا لا تتبع له عورة ولا تبحث له عن سوء [ة - خ] لتعرفها فان عرفتها منه عن غير إرادة منك ولا تكلف كنت لما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا. لو بحثت الا سنة عنه ضميرا لم تتصل اليه لانطوائه عليه. لا تستمع (لا تسمع - خ) عليه من حيث لا يعلم. لا تسلمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته وتغفر زلته ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك ولا تخرج ان تكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة وتبطل فيه كيد حامل النصيحة وتعاشره معاشرة كريمة ولا حول ولا قوة الا بالله.
32 - واما حق الصاحب فان تصحبه بالفضل ما وجدت اليه سبيلا وإلا فلا أقل من الانصاف وان تكرمه كما يكرمك وتحفظه كما يحفظك ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلى مكرمة، فان سبقك كافأته ولا تقصر به عما يستحق من المودة تلزم نفسك نصيحته وحياطته ومعاضدته على طاعة ربه ومعونته على نفسه فيما لا يهم به من معصية ربه، ثم تكون (عليه - خ) رحمة ولا تكون عليه عذابا ولا قوة الا بالله.
33 - واما حق الشريك فان غاب كفيته وان حضر ساويته (1) ولا تعزم على حكمك دون حكمه ولا تعمل برأيك دون مناظرته وتحفظ عليه ماله وتنفى عنه خيانته (2) تتقى خيانته - خ) فيما عز أو هان فإنه بلغنا " ان يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا " ولا قوة الا بالله.
34 - واما حق المال فان لا تأخذه الا من حله ولا تنفقه الا في حله ولا تحرفه عن مواضعه ولا تصرفه عن حقائقه ولا تجعله إذا كان من الله الا اليه وسببا إلى الله ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحرى أن لا يحسن خلافته في تركتك ولا يعمل فيه بطاعة ربك فتكون معينا له على ذلك وبما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه فيعمل بطاعة ربه فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع