عليه السلام: ان الله كلف رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يكلفه أحدا من خلقه، كلفه ان يخرج على الناس كلهم وحده بنفسه، ان لم يجد فئة تقاتل معه، ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده، ثم تلا هذه الآية، فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك، ثم قال: وجعل الله (له - خ) ان يأخذ له ما اخذ لنفسه، فقال عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، وجعلت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعشر حسنات.
6915 (2) ئل 505 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب جمال الأسبوع، قال: حدث أبو محمد الصيمري عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي، باسناده يرفعه إليهم، قال: من جعل ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام، والأوصياء من بعده، أضعف الله له ثواب صلاته اضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس، ويقال له قبل ان يخرج روحه من جسده: يا فلان هديتك الينا، والطافك لنا، فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك، فطب نفسا وقر عينا بما أعد الله لك، وهنيئا لك بما صرت اليه، فقلت كيف يهدى صلاته، ويقول: قال: ينوى ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه وآله ولو أمكنه ان يزيد على صلاة الخمس شيئا ولو ركعتين في كل يوم، ويهديها إلى واحد منهم، يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات، أو ثلث مرات أو مرة في كل ركعتين، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلث مرات صلى الله على محمد وآله الطاهرين في كل ركعة، فإذا تشهد وسلم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام، يا ذا الجلال والاكرام صلى (صل - خ) الله على محمد وآله، وأبلغهم عنى أفضل التحية والسلام، اللهم إني هذه الركعات هدية إلى عبدك ونبيك، ورسولك محمد بن عبد الله خاتم النبيين.
اللهم تقبلها منى، وأبلغه إياها عنى واثبني عليها أفضل املى ورجائي فيك وفى نبيك، ووصى نبيك، وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وأوليائك من ولد الحسين يا ولى المؤمنين الحديث، وفيه انه يدعو لهدية كل واحد منهم بهذا الدعاء بأدنى تغيير.