واتفق أنه أملي حديث الطير 1 فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلذا قل حديثه عندهم، توفى سنة 371. حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي " 2.
وقال ابن الجوزي: " كان فهما حافظا، ورد بغداد فحدث بها مجالسه كلها من حفظه بحضرة ابن المظفر والدار قطني، وكانا يقولان ما رأينا معه كتابا، إنما حدثنا حفظا وما أخذنا عليه خطأ في شئ، غير أنه حدث عن أبي يعلى بحديث في القلب منه شئ 3، وقال أبو العلاء الواسطي فما عدت إلى واسط أخبرته، فأخرج الحديث وأصله بخط الظبي " 4 وقال ابن العماد " كان حافظا من كبراء أهل واسط وأولي الحشمة... " 5.