عمار يقول كل منهما: أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحد كما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية.
قال معاوية: فما بالك معنا؟ قال إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه فأنا معكم ولست أقاتل ".
وقال: " حدثنا الفضل بن دكين، ثنا: سفيان، عن الأعمش، عن عبد الرحمن ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: إني لأساير عبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية فقال عبد الله بن عمرو لعمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية، يعني عمارا فقال عمرو لمعاوية: اسمع ما يقول هذا! فحدثه فقال: أنحن قتلناه؟ إنما قتله من جاء به. حدثنا أبو معاوية، ثنا:
الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، فذكر نحوه ".
وقال: " حدثنا أسود بن عامر: ثنا يزيد بن هارون، أنا: العوام: حدثني أسود بن مسعود، عن حنظلة بن خويلد العنبري، قال: بينما أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال عبد الله: ليطب به أحد كما نفسا لصاحبه فإني سمعت، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية. فقال معاوية ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو فما بالك معنا؟! قال: إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه. فأنا معكم ولست أقاتل ".
وقال أحمد في مسند عمرو بن العاص: " ثنا عبد الرزاق، قال ثنا: معمر، عن طاووس، عن أبي بكر بن محمد بن حزم، عن أبيه، قال لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتله الفئة الباغية. فقام عمرو بن العاص فزعا