قال: هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار، ولا العرش ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة ولا الجن ولا الانس.
فأنا المحمود وهذا محمد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا ذو الاحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين، آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم الا أدخلته ناري ولا أبالي، يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي، بهم أنجيهم وبهم أهلكم، فإذا كان لك إلي حاجة فبهؤلاء توسل.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): نحن سفينة النجاة من تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت (1).
أقول: أمثال هذه الأخبار لا تحصى كثرة، وفيها دلالة قاطعة على أفضليته (عليه السلام) بل أفضلية زوجته فاطمة (عليها السلام) وولديه الحسن والحسين (عليهما السلام)، على من عدا النبي (صلى الله عليه وآله) حتى اولي العزم (2)، والأخبار به مستفيضة، وقد أفردها بعض أصحابنا