والحمد لله على ما أبلانا، وإنما جعل في ساير الأمصار في دبر عشر صلوات التكبير لأنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير، وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير (1).
16 - أمالي الطوسي: الحفار، عن أبي القاسم الدعبلي، عن أبي علي بن علي، عن أبي علي ابن رزين، عن أبيه رزين بن عثمان، عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن ابن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن بديل، عن أبيه بديل بن ورقاء الخزاعي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: اركب جملك هذا الأورق وناد في الناس: إنها أيام أكل وشرب، وكنت جهيرا فرأيتني بين خيامهم وأنا أقول: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم: إنها أيام أكل وشرب، وهي لغة خزاعة - يعني الاجتماع - ومن هنا قرأ أبو عمرو " فشاربون شرب الهيم " (2).
أقول: قد أوردنا في باب علل الحج:
17 - أن ذا النون المصري سأل أبا عبد الله عليه السلام لم كره الصيام في أيام التشريق؟ فقال: لان القوم زوار الله، وهم في ضيافته، ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه (3).
18 - معاني الأخبار: الوراق، عن الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن عمرو ابن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق فأمره ينادي في الناس أيام منى: أن لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب وبعال، والبعال النكاح وملاعبة الرجل أهله (4).