إنكم تسمونه الحطيم، وإنما كان لغنم إسماعيل، وإنما دفن فيه أمه، وكره أن يوطأ قبرها فحجر عليه وفيه قبور الأنبياء (1).
6 - السرائر: من كتاب المسائل من مسائل داود الحضرمي قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الصلاة بمكة في أي موضع أفضل؟ قال: عند مقام إبراهيم الأول فإنه مقام إبراهيم وإسماعيل ومحمد صلى الله عليه وآله (2).
7 - وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشيخ قدس الله روحه، عن الصادق عليه السلام: إن تهيأ لك أن تصلي صلواتك كلها الفرائض وغيرها عند الحطيم فإنه أفضل بقعة على وجه الأرض وهو ما بين باب البيت والحجر الأسود وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم. وبعده الصلاة في الحجر أفضل وبعد الحجر ما بين الركن العراقي وباب البيت، وهو الموضع الذي كان فيه المقام وبعده خلف المقام حيث هو الساعة وما قرب من البيت فهو أفضل، ومن صلى في المسجد الحرام صلاة واحدة قبل الله منه كل صلاة صلاها، وكل صلاة يصليها إلى أن يموت، والصلاة فيه بمائة ألف صلاة، وإذا أخذ الناس مواطنهم بمنى نادى مناد من قبل الله عز وجل: إن أردتم أن أرضي فقد رضيت.
8 - الهداية: ثم ائت مقام إبراهيم عليه السلام فصل ركعتين، واجعله أمامك واقرأ في الأولى منهما قل هو الله أحد وفي الثانية قل يا أيها الكافرون، ثم تشهد ثم احمد الله وأثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله، واسأله أن يتقبله منك فهاتان الركعتان هما الفريضة، ليس يكره لك أن تصليها في أي الساعات شئت عند طلوع الشمس وعند غروبها، فإنما وقتها عند فراغك من الطواف، ما لم يكن وقت صلاة مكتوبة، فإن كان وقت صلاة مكتوبة فابدأ بها ثم صل ركعتي الطواف (3).