الله الله الله الفرد الصمد، الله الله الله بديع السماوات والأرض عزك عزيز، وجارك منيع، وأمرك غالب، وأنت ملك قاهر عزيز فاخر، لا إله إلا أنت خلوت في الملكوت واستترت بالجبروت، وحارت أبصار ملائكتك المقربين، وذهلت عقولهم في فكر عظمتك.
لا إله إلا أنت ترى من بعد ارتفاعك وعلو مكانك ما تحت الثرى، ومنتهى الأرضين السفلى، من علم الآخرة والأولى، والظلمات والهوى، وترى بث الذر في الثرى، وترى قوام النمل على الصفا، وتسمع خفقان الطير في الهواء، وتعلم تقلب التيار في الماء، تعطي السائل، وتنصر المظلوم، وتجيب المضطر، وتؤمن الخائف، وتهدي السبيل، وتجبر الكسير، وتغنى الفقير، قضاؤك فصل وحكمك عدل وأمرك حزم ووعدك صدق، ومشيتك عزيزة، وقولك حق، وكلامك نور وطاعتك نجاة.
ليس لك في الخلق شريك، ولو كان لك شريك لتشابه علينا، ولذهب كل إله بما خلق، ولعلا علوا كبيرا، جل قدرك عن مجاورة الشركاء، وتعاليت عن مخالطة الخلطاء، وتقدست من ملامسة النساء فلا ولد لك ولا والد، كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون المطهر المنزل البرهان المضيئ الذي أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله نبي الهدى نبي الرحمة القرشي الزكي التقي النقي الأبطحي المضري الهاشمي صلى الله عليه وآله ورحم وكرم.
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فلا إله إلا أنت، ذل كل عزيز لعزتك وصغرت كل عظمة لعظمتك، لا يفزعك ليل دامس، ولا قلب هاجس، ولا جبل باذخ، ولا علو شامخ، ولا سماء ذات أبراج، ولا بحار ذات أمواج، ولا حجب ذات أرتاج، ولا أرض ذات فجاج، ولا ليل داج، ولا ظلم ذات إدعاج، ولا سهل ولا جبل ولا بر ولا بحر ولا شجر، ولا مدر، ولا يستتر منك شئ، ولا يحول دونك ستر، ولا يفوتك شئ.