فلك الحمد عدد ما حفظه علمك، وعدد ما وسعته رحمتك، وعدد ما أحاطت به قدرتك، وأضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك، اللهم فتمم إحسانك إلى فيما بقي من عمري كما أحسنت إلى فيما مضى منه.
اللهم إني أسئلك وأتوسل إليك بتوحيدك وتمجيدك وتحميدك وتهليلك وكبريائك وكمالك وتعظيمك ونورك ورأفتك ورحمتك وعلمك وحلمك وعلوك ووقارك ومنك وبهائك وجمالك وجلالك وسلطانك وعظمتك وقوتك وقدرتك وإحسانك وغفرانك وامتنانك ورحمتك ونبيك ووليك وعترته الطيبين الطاهرين أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن لا تحرمني رفدك وفضلك وجمالك وجلالك وفوائد كراماتك، فإنه لا يعتريك لكثرة ما قد نشرت به من العطايا عوائق البخل، ولا ينقص جود التقصير في شكر نعمتك، ولا تنفذ خزائنك مواهبك المتسعة، ولا تؤثر في جودك العظيم منحك الفائقة الجميلة الجليلة، ولا تخاف ضيم إملاق فتكدى ولا يلحقك خوف عدم فينتقص من جودك فيض فضلك.
اللهم ارزقني قلبا خاشعا خاضعا ضارعا وبدنا صابرا [ولسانا ذاكرا حامدا] ويقينا صادقا ورزقا واسعا وعلما نافعا وولدا صالحا وسنا طويلا وامرأة صالحة وعملا صالحا وعينا باكية وتوبة مقبولة وأسئلك رزقا حلالا طيبا، ولا تؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تكشف عني سترك، ولا تقنطني من رحمتك، ولا تبعدني من كنفك وجوارك، وأعذني ولا تؤيسني من رحمتك وروحك، وكن لي أنيسا من كل روعة ووحشة، واعصمني من كل هلكة، ونجني من كل بلية وآفة وعاهة وإهانة وذلة وعلة وقلة ومرض وبرص وفقر وفاقة ووباء وبلاء وزلزلة وغرق وحرق وشرق وسرق وحر وبرد وجوع وعطش وغى وضلالة وغصة ومحنة وشدة في الدارين إنك لا تخلف الميعاد.
اللهم ارفعني ولا تضعني وادفع عني ولا تدفعني، وأعطني ولا تحرمني وأكرمني ولا تهني، وزدني ولا تنقصني، وارحمني ولا تعذبني، وانصرني ولا تخذلني، واسترني ولا تفضحني، وآثرني ولا تؤثر على أحدا في أمر الدنيا والآخرة