بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٢ - الصفحة ١١٧
مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا، فناديها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا، وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا " ثم ارفع صوتك بهذه الآية " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون، كذلك اخرج أيها الطلق، اخرج بإذن الله " فإنها تبرأ من ساعتها بعون الله تعالى (1).
3 - طب الأئمة: عبد الوهاب بن مهدي، عن محمد بن عيسى، عن ابن همام، عن محمد ابن سعيد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا عسر على المرأة ولادتها تكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف بمسك وزعفران، ثم يغسل بماء البئر، ويسقى منه المرأة، وينضح (2) بطنها وفرجها فإنها تلد من ساعتها، يكتب " كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها، كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار، بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون، لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه، وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " (3).
4 - طب الأئمة: عيسى بن داود، عن موسى بن القاسم قال: حدثنا المفضل بن عمر، عن أبي الظبيان، عن الصادق عليه السلام قال: تكتب هذه الآيات في قرطاس الحامل إذا دخلت في شهرها التي تلد فيه، فإنه لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة وليلف على القرطاس سحاة (4) لفا خفيفا، ولا يربطها وليكتب " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون، وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون، والشمس تجري

(١) طب الأئمة ص ٦٩.
(٢) النضح: الرش بالماء.
(٣) طب الأئمة ص ٩٥.
(4) السحاء: نبت شائك يرعاه النحل فيطيب عسله عليه وسحاء القرطاس: ما سحى منه، أي أخذ.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست