الاخبار في ذلك.
(واسجد واقترب) قال الطبرسي (1): وأسجد لله وأقترب من ثوابه، وقيل:
معناه وتقرب إليه بطاعته، وقيل معناه: اسجد يا محمد لله لتقرب منه، فان أقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد له، وقيل: واسجد أي وصل لله واقترب من الله، وفي الحديث عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان ساجدا وقيل: المراد به السجود لقراءة هذه السورة والسجود هنا فرض وهو من العزائم.
1 - العلل: عن محمد بن محمد بن عصام، عن الكليني، عن علي بن محمد، عن محمد ابن إسماعيل، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: كان لأبي عليه السلام في موضع سجوده آثاره ناتئة وكان يقطعها في السنة مرتين، في كل مرة خمس ثفنات، فسمي ذا الثفنات لذلك (2).
بيان: قال الجوهري الثفنة واحدة ثفنات البعير، وهي ما يقع من أعضائه على الأرض إذا استناخ وغلظ كالركبتين وغيرهما.
2 - العلل والخصال: عن أبيه، عن سعد، عن اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام أطيلوا السجود، فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لأنه امر بالسجود فعصى، وهذا امر بالسجود فأطاع ونجا (3).
3 - العيون: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن ابن علي الوشا، عن الرضا عليه السلام قال: إذا نام العبد وهو ساجد، قال الله تبارك و تعالى: عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي (4).