ماذا كان؟ قال: لا، قيل له: أما الجبل فهو الغضب إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته وكاللقمة الطيبة التي أكلتها، وأما الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به معما يدخر له من ثواب الآخرة، وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته، وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه، وأما اللحم المنتن فهي الغيبة فأهرب منها (1).
48 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن صباح الحذاء، عن الثمالي، عن أبي جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد يسمع آخر هم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة، فيقولون: ما فضلكم هذا الذي ترديتم به؟ فيقولون: كنا يجهل علينا في الدنيا فنتحمل، ويساء إلينا فنعفوا، قال: فينادي مناد من عند الله تعالى صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب الخبر (2).
49 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الحسين بن أسامة، عن عبيد الله بن محمد الواسطي عن محمد بن يحيى، عن هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله الخبر (3).
50 - أمالي الطوسي: في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الحسن: يا بني العقل خليل المرء والحلم وزيره، والرفق والده، والصبر من خير جنوده (4).
51 - أمالي الطوسي: عن أبي قلابة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كظم غيظا ملا الله