عني، قد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني فأعرض عني ولم يسألني، وسأل في نائبته غيري وأنا الله أبتدي بالعطية قبل المسألة، أفأسأل فلا أجيب؟ كلا أو ليس الجود والكرم لي؟ أو ليس الدنيا والآخرة بيدي؟ فلو أن أهل سبع سماوات وأرضين سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة، وكيف ينقص ملك أنا قيمه فيا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني فقلت له: يا ابن رسول الله أعد علي هذا الحديث فأعاده ثلاثا فقلت لا والله لا سألت أحدا بعد هذا حاجة، فما لبثت أن جاءني الله برزق وفضل من عنده (1) 68 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق (العلوي عن إسحاق) ابن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام)، عن أبيه جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يقول الله عز وجل: مامن مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت به أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه، فان سألني لم اعطه وإن دعائي لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات و الأرض رزقه، فان دعاني أجبته وإن سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له (2) 69 - الدرة الباهرة: قال: علي بن الحسين (عليهما السلام): ما استغنى أحد بالله (إلا) افتقر الناس إليه وقال (عليه السلام): من عتب على الزمان طال معتبته وقال الجواد (عليه السلام): كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه 70 - بيان التنزيل لابن شهرآشوب: قال: أمر نمرود بجمع الحطب في سواد الكوفة عند نهر كوثا (3) من قرية قطنانا وأوقد النار فعجزوا عن رمي إبراهيم فعمل
(١٥٥)