وحدثني محمد الشوهاني بإسناده أنه قدم أبو الصمصام العبسي (1) إلى النبي عليه السلام وقال متى يجئ المطر؟ وأي شئ في بطن ناقتي هذه؟ وأي شئ يكون غدا؟
ومتى أموت؟ فنزل " إن الله عنده علم الساعة (2) " الآيات، فأسلم الرجل ووعد النبي صلى الله عليه وآله أن يأتي بأهله، فقال: اكتب يا أبا الحسن: " بسم الله الرحمن الرحيم أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه وجواز أمره أن لأبي الصمصام العبسي عليه وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز " وخرج أبو الصمصام ثم جاء في قومه بني عبس كلهم مسلمين، وسأل عن النبي صلى الله عليه وآله فقالوا:
قبض، قال: فمن الخليفة من بعده؟ فقالوا: أبو بكر، فدخل أبو الصمصام المسجد وقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله إن لي على رسول الله صلى الله عليه وآله ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، فقال: يا أخا العرب سألت ما فوق العقل، والله ما خلف رسول الله إلا بغلته الدلدل وحمارة اليعفور وسيفه ذا الفقار ودرعه الفاضل، أخذها كلها علي بن أبي طالب عليه السلام وخلف فينا فدك فأخذناها بحق، ونبينا صلى الله عليه وآله لا يورث، فصاح سلمان " كردي ونكردي، و حق أزمير ببردي، ردوا العمل إلى أهله " ثم ضرب بيده إلى أبي الصمصام فأقامه إلى منزل علي بن أبي طالب عليه السلام فقرع الباب فنادى علي ادخل يا سلمان ادخل أنت وأبو الصمصام، فقال أبو الصمصام: هذه أعجوبة من هذا الذي سماني باسمي ولم يعرفني؟ فعد سلمان فضائل علي عليه السلام فلما دخل وسلم عليه قال: يا أبا الحسن إن لي على رسول الله صلى الله عليه وآله ثمانين ناقة ووصفها، فقال علي عليه السلام: أمعك حجة؟
فدفع إليه الوثيقة، فقال علي عليه السلام: يا سلمان ناد في الناس ألا من أراد أن ينظر إلى دين رسول الله صلى الله عليه وآله فليخرج غدا إلى خارج المدينة، فلما كان الغد خرج الناس و خرج علي عليه السلام وأسر إلى ابنه الحسن سرا وقال: امض يا أبا الصمصام مع ابني